بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله خاتم المرسلين
هذه القصه منقوله وترويها بنت ادعكم مع القصه ............
اعترافات خلف أبواب الذات
هذا هو العنوان الذى اخترته لقصة حاولت صياغتها , وحاولت أدراج أساسيات القصة القصيرة فيها .
انها قصة متواضعة هي ليست من بنات أفكارى كما يقال ولكن هي من بنات خيالى ان صح التعبير وتعتبر من بين محاولاتى الاولى فى كتابة قصة ...
بآرائكم وانتقاداتكم اتعلم
مشكورة لكل من قرأ القصة وألف شكر لمن علق وانتقد فبانتقاداتكم أرتقى
بوركتم اخوانى .
اترككم مع القصة وأحداثها ...
لن أقول لكم من أنا ...! سأترك لكم اكتشاف ذلك من خلال حكاية أرويها
لكم , استجمع خيوط أحداثها من زمان أرغمنى على الوقوف عند تساؤلات عديدة , أنسج لكم من خلالها ثوبا تستطيعون أن تلبسوه للاحداث فتصير أنا
أو تصير ذاتى , ذاتى التى خلف الابواب , ذاتى التى أحاكيها وتحاكينى باستمرار...حوار ابدي لا يتوقف مهما كانت الفصول ومهما كانت التغيرات
الزمكانية ...
ذاتى التى تستوقفنى وتمارس علي سلطة الامر والنهي دون ان تكون الآمر الناهى ...تسيجنى لتنتزع منى اعترافات خلف الباب . اعترافات كثيرة حاولت اخفائها عنها لأبدو أمامها بصورة تجعلنى اشعر باعتزاز امامها , لكن هيهات فهي تجيد نزع القناع عن أفكارى وتتركنى ابدو صغيرة امامها
فاكسبها شعور الانتصار علي ...
أجل ذاتى تحاول الانتصار علي رغم أننى أجيد فن المعارك الذاتية وأجيد استعمال كل الاسلحة معها ...
- مازلنا متخلفين لاستعمال السلاح النووى ...لا تخافوا ...لن تكون معركة حامية الوطيس إنها مجرد دردشة بين البطلة وذاتها ...- { خارج التغطية }
بدأت حكاية المعركة مع ذاتى حين سافرت الى الخارج للدراسة ..وآهٍ من السفر للخارج ...الحلم الذى كافحت من أجله ...لقد كانت موضة التعليم أنذاك أن تكون الشهادة مختومة بختم أجنبي ليوصف الدارس بأنه مثقف من الدرجة الاولى .فيكفى أن يرجع الدارس بالشهادة الاجنبية لتحتضنه الوظائف وليفوز بالمكانة المرموقة التى تخول له أن يكون من النخبة
ولهذا حاولت أن أقنع والداي بأن يسمحا لى بالسفر الى الخارج لأكمل دراستى ...فى البداية كان الامر مرفوضا رفضا باتا , لا نقاش فيه ..لكن استطعت أن أقنعهما بشيئ من الدهاء استعملت ظروفا لصالحى إعترضت
العائلة ...- قلت لكم أننى أجيد فن المعارك -
سافرت الى الخارج ورأيت العجب العجاب الذى لم أره فى بلدى ...حضارة وحرية ...وتقدم صناعى وعلمى أبهرنى الى حد الذوبان ...ذبت فى ثقافة أحسست للوهلة الاولى أننى غريبة عنها , لكن نهمى فى التعرف على كل جديد جعلنى أقبلُ عليها كالجائع والعطشان الذى قدمت له أشهى المأكولات وأحلى الاشربة ...غصت فى حرية كنت متشوقة لها ...
فى بادئ الامر تخليت عن إشارب كنت أضعه على رأسى ...كانت عادة أكثر مما هي قناعة ...وبعدها تطور الامر الى الى أن حشوت جسمى فى سروال يسمى الجينز يصفنى كما لو كان بخاخ قد رش على جسمى ...وقميص لا يكاد يستر أكثر مما يكشف ...اعتقدت انها الحرية التى ستشعرنى
بأننى حرة ...!!!
كنت أحس أن العيون الجائعة تتلصص علي , لكن كنت أتجاهلها , اعتبر ذلك حرية نظر ومشاهدة مادمت أعيش فى بلاد الحريات ...كانت تأخذنى بين الحين والآخر موجة من التردد وتستوقفنى عند شاطئ المحاسبة , لكن كنت أتهرب من ذلك بأساليب أستعملتها مع ذاتى ...أنا فقط حرة فى ملابسى ولا أتعدى ذلك , أنا فعلا أحترم دينى الذى يحمينى ولا يتركنى أن تتعدى خطوات
حريتى الى مستنقع الندم ...دينى ...كثيرا ماكنت أطرح تساؤلات ...هل أنا فعلا أحترم دينى ؟!!!
دينى قد أمرنى أن أستر مفاتنى وأنا اعرضها بضاعة بخسة ...!!!
دينى يأمرنى أن أصلى وأنا قد نسيت صلاتى فى غمرة الزحام المتواصل للجري وراء الدنيا ...!!!
لكن كنت أتهرب مرات عديدة لاننى فى هذه النقطة بالتأكيد ذاتى ستنتصر علي ...ستخرسنى فلا دليل عندى ولا حجة تسمح لى بأن اتعدى أوامر دينى
خدّرتُ ذاتى كي لا تزعجنى ...شربتُ من كأس اللامبالاة وأرغمت ذاتى على أن تسكت وتصمت وتتركنى أعيش وأستمتع بشبابى ...شبابى ؟!
كثيرا ما كنت أتساءل هل سأبقى شابة طول العمر ؟! بالتأكيد لا , فكل نظريات العلم التى أدرسها تنفى ذلك ...اذاً ما الحل ؟! أرغمت السؤال أن يتراجع الى صندوق النسيان ...كي لا تستيقظ ذاتى مرة أخرى ....
مرت أعوام على هذه الحال وأنا بين أمواج التردد ونسيم ينعش ذاتى ويحاول ان يوقظها وبين حرارة المعاصى التى كانت تلفح روحى قبل جسدى
الى أن جاء اليوم الموعود ...وأنا فى طريقى الى الجامعة اذ قابلت إمرأة ليست كالنساء , هي نور بعثه الله لى وماء يسقينى ليروى عطشى ويغسلنى من المعاصى ...كانت تلك المرأة الاوروبية الشقراء ...زرقاء العينين ...لهذا ادركت أنها شقراء فلم أرى شعرها , أتدرون لماذا ؟!
كانت متحجبة ...أجل متحجبة ...ابتسمت ووجهت لى التحية وسألتنى ...
هل الدكتور الفلانى أجده هنا فى هذا الوقت ؟
حاولت أن ابادلها الابتسامة , لكن الدهشة لم تتركنى أفعل ذلك كما يليق -
بمن تحب التحضر مثلى - أجبتها ...لا ياسيدتى , الدكتور البرتو ليس هنا ..محاضراته ليست مدرجة فى هذا اليوم
أجابتنى وابتسامتها مازالت مرتسمة على وجهها الذى يكسوه النور
أنت عربية ؟
أجبتها بهز رأسى ...أي نعم
قالت : بشرى لك تفهمين القران وتقرئينه ...
صعقنى كلامها , أذاب كل الحواجز بينى وبين ذاتى وجعلنى بلا أسلحة وتصبب العرق على جدران قلبى الذى اهتز لكلمة ...تفهمين القران ....بشراكِ
استجمعت قوتى التى تناثرت كما تتناثر أوراق الاشجار على يد الريح ...وأجبتها: أجل بشراي أفهم كلام ربي ...{ أطلت ذاتى , فقد استفاقت ...كلام ربك ...القران كلام ربك ...بشراكِ تفهمينه }
حاولت أن أغير الموضوع مع ذاتى فسألت المرأة ...
أسلمتِ سيدتى ؟
أجابت : أسلمتُ منذ عام وأنا الحمد لله أحاول أن ادرس اللغة العربية ولهذا أتيتُ الى الدكتور البرتو فهو يجيدها , انه صديق العائلة
أجبتها : مبروك سيدتى
ابتسمت وودعتنى أو بالاصح أنا التى أرغمتها على توديعى لانها لاحظت سرحانى وظنت أننى لم أبالى بكلامها مع أننى كنت منغمسة فيه الى النخاع
استوقفنى كلامها وأرغمنى على أن أستمع لذاتى ...أخيرا
فكانت جلسة مغلقة مع ذاتى لنتحاور ونناقش مسألة الحرية وحدودها ومضمونها ...
أخبركم بشيئ ...ذاتى تجيد الاجوبة على كل أسئلتى فى هذا الموضوع ولهذا انتصرت علي ...وجعلتنى أعود لحريتى الحقيقية , أعود لعزتى الحقيقية وأعود لحضارتى الحقيقية ...
عدت وأرتديت حجابى وبدّلت كل تصرف كنت اعمله تحت مظلة السلبيات وحوّلته الى خيمة الايجابيات ..
خيمة تظللنى من حر المعاصى وتحمينى من زوابع رملية ترسلها الشهوات وتضعها فى طريقى ...
تصالحت مع ذاتى ..لنكمل الطريق على نهج حريتى التى أعطانى اياها دينى ..انها حرية فيها أعتزاز وفيها عزة وشموخ ...
هذه هي حكايتى التى اعترفت لكم بها , لكن اعتراف خلف أبواب الذات .
*****
أرجو ان تعجبكم
______________
هذه القصه منقوله وترويها بنت ادعكم مع القصه ............
اعترافات خلف أبواب الذات
هذا هو العنوان الذى اخترته لقصة حاولت صياغتها , وحاولت أدراج أساسيات القصة القصيرة فيها .
انها قصة متواضعة هي ليست من بنات أفكارى كما يقال ولكن هي من بنات خيالى ان صح التعبير وتعتبر من بين محاولاتى الاولى فى كتابة قصة ...
بآرائكم وانتقاداتكم اتعلم
مشكورة لكل من قرأ القصة وألف شكر لمن علق وانتقد فبانتقاداتكم أرتقى
بوركتم اخوانى .
اترككم مع القصة وأحداثها ...
لن أقول لكم من أنا ...! سأترك لكم اكتشاف ذلك من خلال حكاية أرويها
لكم , استجمع خيوط أحداثها من زمان أرغمنى على الوقوف عند تساؤلات عديدة , أنسج لكم من خلالها ثوبا تستطيعون أن تلبسوه للاحداث فتصير أنا
أو تصير ذاتى , ذاتى التى خلف الابواب , ذاتى التى أحاكيها وتحاكينى باستمرار...حوار ابدي لا يتوقف مهما كانت الفصول ومهما كانت التغيرات
الزمكانية ...
ذاتى التى تستوقفنى وتمارس علي سلطة الامر والنهي دون ان تكون الآمر الناهى ...تسيجنى لتنتزع منى اعترافات خلف الباب . اعترافات كثيرة حاولت اخفائها عنها لأبدو أمامها بصورة تجعلنى اشعر باعتزاز امامها , لكن هيهات فهي تجيد نزع القناع عن أفكارى وتتركنى ابدو صغيرة امامها
فاكسبها شعور الانتصار علي ...
أجل ذاتى تحاول الانتصار علي رغم أننى أجيد فن المعارك الذاتية وأجيد استعمال كل الاسلحة معها ...
- مازلنا متخلفين لاستعمال السلاح النووى ...لا تخافوا ...لن تكون معركة حامية الوطيس إنها مجرد دردشة بين البطلة وذاتها ...- { خارج التغطية }
بدأت حكاية المعركة مع ذاتى حين سافرت الى الخارج للدراسة ..وآهٍ من السفر للخارج ...الحلم الذى كافحت من أجله ...لقد كانت موضة التعليم أنذاك أن تكون الشهادة مختومة بختم أجنبي ليوصف الدارس بأنه مثقف من الدرجة الاولى .فيكفى أن يرجع الدارس بالشهادة الاجنبية لتحتضنه الوظائف وليفوز بالمكانة المرموقة التى تخول له أن يكون من النخبة
ولهذا حاولت أن أقنع والداي بأن يسمحا لى بالسفر الى الخارج لأكمل دراستى ...فى البداية كان الامر مرفوضا رفضا باتا , لا نقاش فيه ..لكن استطعت أن أقنعهما بشيئ من الدهاء استعملت ظروفا لصالحى إعترضت
العائلة ...- قلت لكم أننى أجيد فن المعارك -
سافرت الى الخارج ورأيت العجب العجاب الذى لم أره فى بلدى ...حضارة وحرية ...وتقدم صناعى وعلمى أبهرنى الى حد الذوبان ...ذبت فى ثقافة أحسست للوهلة الاولى أننى غريبة عنها , لكن نهمى فى التعرف على كل جديد جعلنى أقبلُ عليها كالجائع والعطشان الذى قدمت له أشهى المأكولات وأحلى الاشربة ...غصت فى حرية كنت متشوقة لها ...
فى بادئ الامر تخليت عن إشارب كنت أضعه على رأسى ...كانت عادة أكثر مما هي قناعة ...وبعدها تطور الامر الى الى أن حشوت جسمى فى سروال يسمى الجينز يصفنى كما لو كان بخاخ قد رش على جسمى ...وقميص لا يكاد يستر أكثر مما يكشف ...اعتقدت انها الحرية التى ستشعرنى
بأننى حرة ...!!!
كنت أحس أن العيون الجائعة تتلصص علي , لكن كنت أتجاهلها , اعتبر ذلك حرية نظر ومشاهدة مادمت أعيش فى بلاد الحريات ...كانت تأخذنى بين الحين والآخر موجة من التردد وتستوقفنى عند شاطئ المحاسبة , لكن كنت أتهرب من ذلك بأساليب أستعملتها مع ذاتى ...أنا فقط حرة فى ملابسى ولا أتعدى ذلك , أنا فعلا أحترم دينى الذى يحمينى ولا يتركنى أن تتعدى خطوات
حريتى الى مستنقع الندم ...دينى ...كثيرا ماكنت أطرح تساؤلات ...هل أنا فعلا أحترم دينى ؟!!!
دينى قد أمرنى أن أستر مفاتنى وأنا اعرضها بضاعة بخسة ...!!!
دينى يأمرنى أن أصلى وأنا قد نسيت صلاتى فى غمرة الزحام المتواصل للجري وراء الدنيا ...!!!
لكن كنت أتهرب مرات عديدة لاننى فى هذه النقطة بالتأكيد ذاتى ستنتصر علي ...ستخرسنى فلا دليل عندى ولا حجة تسمح لى بأن اتعدى أوامر دينى
خدّرتُ ذاتى كي لا تزعجنى ...شربتُ من كأس اللامبالاة وأرغمت ذاتى على أن تسكت وتصمت وتتركنى أعيش وأستمتع بشبابى ...شبابى ؟!
كثيرا ما كنت أتساءل هل سأبقى شابة طول العمر ؟! بالتأكيد لا , فكل نظريات العلم التى أدرسها تنفى ذلك ...اذاً ما الحل ؟! أرغمت السؤال أن يتراجع الى صندوق النسيان ...كي لا تستيقظ ذاتى مرة أخرى ....
مرت أعوام على هذه الحال وأنا بين أمواج التردد ونسيم ينعش ذاتى ويحاول ان يوقظها وبين حرارة المعاصى التى كانت تلفح روحى قبل جسدى
الى أن جاء اليوم الموعود ...وأنا فى طريقى الى الجامعة اذ قابلت إمرأة ليست كالنساء , هي نور بعثه الله لى وماء يسقينى ليروى عطشى ويغسلنى من المعاصى ...كانت تلك المرأة الاوروبية الشقراء ...زرقاء العينين ...لهذا ادركت أنها شقراء فلم أرى شعرها , أتدرون لماذا ؟!
كانت متحجبة ...أجل متحجبة ...ابتسمت ووجهت لى التحية وسألتنى ...
هل الدكتور الفلانى أجده هنا فى هذا الوقت ؟
حاولت أن ابادلها الابتسامة , لكن الدهشة لم تتركنى أفعل ذلك كما يليق -
بمن تحب التحضر مثلى - أجبتها ...لا ياسيدتى , الدكتور البرتو ليس هنا ..محاضراته ليست مدرجة فى هذا اليوم
أجابتنى وابتسامتها مازالت مرتسمة على وجهها الذى يكسوه النور
أنت عربية ؟
أجبتها بهز رأسى ...أي نعم
قالت : بشرى لك تفهمين القران وتقرئينه ...
صعقنى كلامها , أذاب كل الحواجز بينى وبين ذاتى وجعلنى بلا أسلحة وتصبب العرق على جدران قلبى الذى اهتز لكلمة ...تفهمين القران ....بشراكِ
استجمعت قوتى التى تناثرت كما تتناثر أوراق الاشجار على يد الريح ...وأجبتها: أجل بشراي أفهم كلام ربي ...{ أطلت ذاتى , فقد استفاقت ...كلام ربك ...القران كلام ربك ...بشراكِ تفهمينه }
حاولت أن أغير الموضوع مع ذاتى فسألت المرأة ...
أسلمتِ سيدتى ؟
أجابت : أسلمتُ منذ عام وأنا الحمد لله أحاول أن ادرس اللغة العربية ولهذا أتيتُ الى الدكتور البرتو فهو يجيدها , انه صديق العائلة
أجبتها : مبروك سيدتى
ابتسمت وودعتنى أو بالاصح أنا التى أرغمتها على توديعى لانها لاحظت سرحانى وظنت أننى لم أبالى بكلامها مع أننى كنت منغمسة فيه الى النخاع
استوقفنى كلامها وأرغمنى على أن أستمع لذاتى ...أخيرا
فكانت جلسة مغلقة مع ذاتى لنتحاور ونناقش مسألة الحرية وحدودها ومضمونها ...
أخبركم بشيئ ...ذاتى تجيد الاجوبة على كل أسئلتى فى هذا الموضوع ولهذا انتصرت علي ...وجعلتنى أعود لحريتى الحقيقية , أعود لعزتى الحقيقية وأعود لحضارتى الحقيقية ...
عدت وأرتديت حجابى وبدّلت كل تصرف كنت اعمله تحت مظلة السلبيات وحوّلته الى خيمة الايجابيات ..
خيمة تظللنى من حر المعاصى وتحمينى من زوابع رملية ترسلها الشهوات وتضعها فى طريقى ...
تصالحت مع ذاتى ..لنكمل الطريق على نهج حريتى التى أعطانى اياها دينى ..انها حرية فيها أعتزاز وفيها عزة وشموخ ...
هذه هي حكايتى التى اعترفت لكم بها , لكن اعتراف خلف أبواب الذات .
*****
أرجو ان تعجبكم
______________