قال الله تعالى
الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء
والكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والصلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين على من اتبع هداه إلى يوم الدين
الكلمــة الطيبــة
مقدمة:_
المـراد بالكلمـة الطيبـة
هي التي تسر السامع وتؤلف القلب
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
خصائـص الكلمـة الطيبـة
أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس
جميلة في اللفظ والمعنى
يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب
نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة
قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها
ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال
للناس لعلهم يتذكرون ))
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة في القرآن الكريـم
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:-(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
الدعوة إلـى الكلمـة الطيبـة فـي السنـة النبويـة
قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ……))
وقال: (( والكلمة الطيبة صدقة ))
وقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
(( وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو
مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم
الطعام، وبات والناس نيام))
فهنيئـاً لـك أخـي الداعيـة بهـذا الثـواب
فوائـد الكلمـة الطيبـة
الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها
الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة
تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: (( إليه يصعد الكلم الطيب …))
أنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة
تطيب قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين
إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعلمها إلا الله .
الموضوع
الله سبحانه وتعالى خلقنا ، وخلق لنا السمع والبصر والفؤاد ، والأيدي ،
والأرجل والعقل والقلب.وهذه كلها نعم عظيمة أنعم بها علينا ، وقد منحنا
الله هذه النعم من أجل أن نستعملها فيما يرضي الله تعالى. وأخطر هذه النعم
وأهمها فيما يؤاخذ الله به ، وفيما يتعامل الناس به ، هو اللسان وفعلاً
فاللسان هو المعبر عما في القلب ، فمكنون نفسك ، يعبر عنه لسانك.والكلمة
التي ينطق بها اللسان ، لها خطرها، ولها شأنها في الدنيا والآخرة.
والإنسان يمتاز عن غيره بالكلمة ، والمسلم يعصم ماله ، ويعصم نفسه ، ويعصم
عرضه ولا يجوز لأحد أن يناله بسوء في شيء من ذلك كله ، وكتاب الله تعالى
أفضل كلام ينطق به اللسان، هو أعظم الكلام على الإطلاق، فإذا نطقت بالكلمة
من كتاب الله كان لك بكل حرف عشر حسنات.ومن قرأ سورة الإخلاص مرة واحدة ،
فكأنما قرأ ثلث القرآن؛ لأنها سورة التوحيد وسورة تنزيه الله وتعظيمه
سبحانه وتعالى.
وأحاديث رسول الله كلها كلمات يستنير بها القلب ، وتنشرح لها النفس وفيها
منهجنا في الحياة وكيف نسير على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. وقد حث ربنا
سبحانه وتعالى عن قول الكلمة الطيبة بأنواعها في آيات كثيرة قال تعالى:
وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
ٱلْمُفْلِحُونَ [آل عمران: 104]. والدعوة إلى الخير ، والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر من الكلام الطيب وقال سبحانه أيضاً مؤكداً على ذلك ٱدْعُ
إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ
وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ [النحل: 125]. وقال أيضاً وَمَنْ
أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً وَقَالَ
إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33]. بل إن الله دعا إلى الكلام
الطيب حتى مع المخالفين في الدين والاعتقاد وَلاَ تُجَـٰدِلُواْ أَهْلَ
ٱلْكِتَـٰبِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ
مِنْهُمْ [العنكبوت: 46]. وبيَّن سبحانه أن الشيطان يحرص على التحريض بين
الناس. وأن الكلام الطيب هو الذي يفسد مخططات هذا الشيطان فقال: وَقُل
لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ
بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا
[الإسراء: 53]. وبيَّن سبحانه وجوب الكلام الطيب مع الناس عامة فقال
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة: 83]. وقال: وَقُولُواْ لَهُمْ
قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء: 5]. وقال فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا
[الإسراء: 28]. هذا بشكل عام.
ثم بين سبحانه أن للوالدين الحق الأول على الإنسان في مخاطبتهما بالكلام
اللين والطيب فقال: فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل
لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ
ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا
[الإسراء: 22، 23]. وقد لا تستطيع أن تقدم المال للناس وللفقراء منهم
والمساكين لكنك تستطيع أن تقدم لهم الكلام الطيب قال تعالى: قَوْلٌ
مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى [البقرة:
263]. وقال وَأَمَّا ٱلسَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ [الضحى: 10]. كما بين
سبحانه الثواب العظيم الذي يترتب على قول الطيب فقال يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب: 70، 71].
إذن الكلمة الطيبة لها أهميتها وقيمتها وتأكد يا عبد الله أنك إذا نطقت
بالكلمة الطيبة من رضوان الله سبحانه لا تلقي لها بالاً قد تدخل بها
الجنة.وإذا نطقت بالكلمة الطيبة فإنها ستبعدك عن النار كما أخبر : ((اتقوا
النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة)) وأنت أيضاً إذا قلت سبحان
الله أو سبحان الله وبحمده العظيم ، فأنت تسمع النبي وهو يقول : ((كلمتان
حبيبتان للرحمن، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله
وبحمده، سبحان الله العظيم)). ومن قال في مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
وكل هذا من الكلام الطيب
الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء
والكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والصلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين على من اتبع هداه إلى يوم الدين
الكلمــة الطيبــة
مقدمة:_
المـراد بالكلمـة الطيبـة
هي التي تسر السامع وتؤلف القلب
هي التي تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين
هي التي تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر
خصائـص الكلمـة الطيبـة
أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس
جميلة في اللفظ والمعنى
يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب
نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة
قال تعالى: (( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها
ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال
للناس لعلهم يتذكرون ))
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة في القرآن الكريـم
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:-(( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
الدعوة إلـى الكلمـة الطيبـة فـي السنـة النبويـة
قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ……))
وقال: (( والكلمة الطيبة صدقة ))
وقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
(( وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو
مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم
الطعام، وبات والناس نيام))
فهنيئـاً لـك أخـي الداعيـة بهـذا الثـواب
فوائـد الكلمـة الطيبـة
الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها
الكلمة الطيبة تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة
تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله
تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: (( إليه يصعد الكلم الطيب …))
أنها من هداية الله وفضله للعبد، قال تعالى : (( وهدوا إلى الطيب من القول ))
الكلمة الطيبة ثوابها ثواب الصدقة
تطيب قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين
إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعلمها إلا الله .
الموضوع
الله سبحانه وتعالى خلقنا ، وخلق لنا السمع والبصر والفؤاد ، والأيدي ،
والأرجل والعقل والقلب.وهذه كلها نعم عظيمة أنعم بها علينا ، وقد منحنا
الله هذه النعم من أجل أن نستعملها فيما يرضي الله تعالى. وأخطر هذه النعم
وأهمها فيما يؤاخذ الله به ، وفيما يتعامل الناس به ، هو اللسان وفعلاً
فاللسان هو المعبر عما في القلب ، فمكنون نفسك ، يعبر عنه لسانك.والكلمة
التي ينطق بها اللسان ، لها خطرها، ولها شأنها في الدنيا والآخرة.
والإنسان يمتاز عن غيره بالكلمة ، والمسلم يعصم ماله ، ويعصم نفسه ، ويعصم
عرضه ولا يجوز لأحد أن يناله بسوء في شيء من ذلك كله ، وكتاب الله تعالى
أفضل كلام ينطق به اللسان، هو أعظم الكلام على الإطلاق، فإذا نطقت بالكلمة
من كتاب الله كان لك بكل حرف عشر حسنات.ومن قرأ سورة الإخلاص مرة واحدة ،
فكأنما قرأ ثلث القرآن؛ لأنها سورة التوحيد وسورة تنزيه الله وتعظيمه
سبحانه وتعالى.
وأحاديث رسول الله كلها كلمات يستنير بها القلب ، وتنشرح لها النفس وفيها
منهجنا في الحياة وكيف نسير على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. وقد حث ربنا
سبحانه وتعالى عن قول الكلمة الطيبة بأنواعها في آيات كثيرة قال تعالى:
وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
ٱلْمُفْلِحُونَ [آل عمران: 104]. والدعوة إلى الخير ، والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر من الكلام الطيب وقال سبحانه أيضاً مؤكداً على ذلك ٱدْعُ
إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ
وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ [النحل: 125]. وقال أيضاً وَمَنْ
أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً وَقَالَ
إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33]. بل إن الله دعا إلى الكلام
الطيب حتى مع المخالفين في الدين والاعتقاد وَلاَ تُجَـٰدِلُواْ أَهْلَ
ٱلْكِتَـٰبِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ
مِنْهُمْ [العنكبوت: 46]. وبيَّن سبحانه أن الشيطان يحرص على التحريض بين
الناس. وأن الكلام الطيب هو الذي يفسد مخططات هذا الشيطان فقال: وَقُل
لّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ
بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنْسَـٰنِ عَدُوّا مُّبِينًا
[الإسراء: 53]. وبيَّن سبحانه وجوب الكلام الطيب مع الناس عامة فقال
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة: 83]. وقال: وَقُولُواْ لَهُمْ
قَوْلاً مَّعْرُوفاً [النساء: 5]. وقال فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا
[الإسراء: 28]. هذا بشكل عام.
ثم بين سبحانه أن للوالدين الحق الأول على الإنسان في مخاطبتهما بالكلام
اللين والطيب فقال: فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل
لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ
ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا
[الإسراء: 22، 23]. وقد لا تستطيع أن تقدم المال للناس وللفقراء منهم
والمساكين لكنك تستطيع أن تقدم لهم الكلام الطيب قال تعالى: قَوْلٌ
مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى [البقرة:
263]. وقال وَأَمَّا ٱلسَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ [الضحى: 10]. كما بين
سبحانه الثواب العظيم الذي يترتب على قول الطيب فقال يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً [الأحزاب: 70، 71].
إذن الكلمة الطيبة لها أهميتها وقيمتها وتأكد يا عبد الله أنك إذا نطقت
بالكلمة الطيبة من رضوان الله سبحانه لا تلقي لها بالاً قد تدخل بها
الجنة.وإذا نطقت بالكلمة الطيبة فإنها ستبعدك عن النار كما أخبر : ((اتقوا
النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة)) وأنت أيضاً إذا قلت سبحان
الله أو سبحان الله وبحمده العظيم ، فأنت تسمع النبي وهو يقول : ((كلمتان
حبيبتان للرحمن، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله
وبحمده، سبحان الله العظيم)). ومن قال في مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
وكل هذا من الكلام الطيب