والسياسيون يتبعهم الغاوون !!
كتابات - رياض رحيم العوادي
بعد اعلان التحالف (الأولي) بين ائتلافي دولة القانون والوطني، ثارت ثائرة القائمة العراقية، وعدت هذا الاتفاق محاولة لابعادها عن العملية السياسية، ووصفت شكل التحالف بأنه طائفي ويعيد العراق إلى المربع الأول! ثم جاء من يقول بأن التحالف بين دولة القانون والوطني كان تلبية لمطلب ايراني، الغرض منه ابعاد العراقية عن الحصول على استحقاقها الانتخابي.. وقال صالح المطلك بأن ايران ستسيطر على العراق بوجود التحالف(الشيعي). ووصف (المفكر) حسن العلوي التحالف بانه يمثل عودة للبربرية او ما شابه ذلك!
من جانبها، كانت قائمة دولة القانون قد اعلنت بأن العراقية ماهي إلا تجمع بعثيين، وأن أياد علاوي ما هو الا حصان طروادة، وأن فوز العراقية مشكوك به مما استدعى اعادة العد اليدوي، وان هذا الفوز يمثل انقلاباً سعودياً اماراتياً قطرياً سورياً على الدستور عبر صناديق الاقتراع!! وذهب بعض قادة (القانون) إلى وصف كل اعضاء العراقية الفائزين بالانتخابات بأنهم بعثيون وأن عودة الصداميين الى السلطة ستكون على ايدي، رفاق في (العراقية).
ووصف المالكي منافسة علاوي بوصف سيئ في اثناء لقاء تلفزيوني له مع احدى الفضائيات. وذهب أحد مساعدي المالكي الى اعلان الجهاد ولدحر البعث الذي معه ستعود المقابر الجماعية. وغير ذلك من الكلام البذيء من الذي لايليق نشره .
كل هذا، وأزيد منه، قالته قائمة العراقية بحق دولة القانون، وأسوأ منه أطلقته الأخيرة على الاولى حتى ظن الناس إن من المستحيل أن يلتقيا، لانهما قد قطعا كل الجسور بينهما، ولم يتركا خطاً للرجعة!
ولعل اخر عجائب هذا الزمان أن ينسى قادة العراقية هجاءهم وشتائمهم وتخوينهم لقادة ونهج دولة القانون.. وكذلك كان اتباع المالكي، فعلى حين غرة وجدناهم يكيلون المديح لقائمة علاوي ويقولون إن هناك الكثير من المشتركات تجمعهما معاً! ولما كان الكلام الطيب يستدعي مثيله، فقد بادر (طاقم) علاوي إلى رد التحية بأحسن منها، إذ قال قائلهم أن التحالف بين القائمتين يقضي نهائياً على الطائفية والمحاصصة ويشفي الالسن الخبيثة من علتها!
يتساءل الكثير من العراقيين عن هذا التحول المذهل في سلوك القائمتين؟ عن اسبابه ودوافعه؟! ويتسائل آخرون: هل بالامكان أن ينسى الناس كل ماسمعوه من الكلام الرديء ليصدقوا أن قيادتي القائمتين، صادقتين ويمكن أن يعتمد على اقوالهم ؟!!
لقد أظهر زعماء القائمتين إنهم الاسوأ في تاريخ العراق الحديث، وكشفوا للرأي العام عن حقيقة أن خلفاء صدام، وان كانوا يشتمونه ليل نهار، إلا أنهم ورثوا منه طباعهُ، وقد هبطوا بالسياسة في العراق إلى الدرك الاسفل !
كتابات - رياض رحيم العوادي
بعد اعلان التحالف (الأولي) بين ائتلافي دولة القانون والوطني، ثارت ثائرة القائمة العراقية، وعدت هذا الاتفاق محاولة لابعادها عن العملية السياسية، ووصفت شكل التحالف بأنه طائفي ويعيد العراق إلى المربع الأول! ثم جاء من يقول بأن التحالف بين دولة القانون والوطني كان تلبية لمطلب ايراني، الغرض منه ابعاد العراقية عن الحصول على استحقاقها الانتخابي.. وقال صالح المطلك بأن ايران ستسيطر على العراق بوجود التحالف(الشيعي). ووصف (المفكر) حسن العلوي التحالف بانه يمثل عودة للبربرية او ما شابه ذلك!
من جانبها، كانت قائمة دولة القانون قد اعلنت بأن العراقية ماهي إلا تجمع بعثيين، وأن أياد علاوي ما هو الا حصان طروادة، وأن فوز العراقية مشكوك به مما استدعى اعادة العد اليدوي، وان هذا الفوز يمثل انقلاباً سعودياً اماراتياً قطرياً سورياً على الدستور عبر صناديق الاقتراع!! وذهب بعض قادة (القانون) إلى وصف كل اعضاء العراقية الفائزين بالانتخابات بأنهم بعثيون وأن عودة الصداميين الى السلطة ستكون على ايدي، رفاق في (العراقية).
ووصف المالكي منافسة علاوي بوصف سيئ في اثناء لقاء تلفزيوني له مع احدى الفضائيات. وذهب أحد مساعدي المالكي الى اعلان الجهاد ولدحر البعث الذي معه ستعود المقابر الجماعية. وغير ذلك من الكلام البذيء من الذي لايليق نشره .
كل هذا، وأزيد منه، قالته قائمة العراقية بحق دولة القانون، وأسوأ منه أطلقته الأخيرة على الاولى حتى ظن الناس إن من المستحيل أن يلتقيا، لانهما قد قطعا كل الجسور بينهما، ولم يتركا خطاً للرجعة!
ولعل اخر عجائب هذا الزمان أن ينسى قادة العراقية هجاءهم وشتائمهم وتخوينهم لقادة ونهج دولة القانون.. وكذلك كان اتباع المالكي، فعلى حين غرة وجدناهم يكيلون المديح لقائمة علاوي ويقولون إن هناك الكثير من المشتركات تجمعهما معاً! ولما كان الكلام الطيب يستدعي مثيله، فقد بادر (طاقم) علاوي إلى رد التحية بأحسن منها، إذ قال قائلهم أن التحالف بين القائمتين يقضي نهائياً على الطائفية والمحاصصة ويشفي الالسن الخبيثة من علتها!
يتساءل الكثير من العراقيين عن هذا التحول المذهل في سلوك القائمتين؟ عن اسبابه ودوافعه؟! ويتسائل آخرون: هل بالامكان أن ينسى الناس كل ماسمعوه من الكلام الرديء ليصدقوا أن قيادتي القائمتين، صادقتين ويمكن أن يعتمد على اقوالهم ؟!!
لقد أظهر زعماء القائمتين إنهم الاسوأ في تاريخ العراق الحديث، وكشفوا للرأي العام عن حقيقة أن خلفاء صدام، وان كانوا يشتمونه ليل نهار، إلا أنهم ورثوا منه طباعهُ، وقد هبطوا بالسياسة في العراق إلى الدرك الاسفل !